ال 10 قواعد الذهبية لتقييم قابلية الاستخدام 10Usability Heuristics

ضمان تجربة مستخدم سلسة وفعالة أكثر أهمية من أي وقت مضى. كمصممي واجهة مستخدم (UI) ومصممي تجربة المستخدم (UX)، نعمل جاهدين لإنشاء منتجات تلائم احتياجات المستخدمين وتحقق أهدافهم بسهولة. وهنا يأتي دور تقييم قابلية الاستخدام، فهو عملية منهجية تساعدنا على تحديد وتحسين قابلية الاستخدام لمنتجاتنا الرقمية، سواء كانت مواقع ويب أو تطبيقات جوالة أو أنظمة برمجية.

ضمن إطار تقييم قابلية الاستخدام، تحتل “القواعد الذهبية العشرة” 10Usability Heuristics لمهندس قابلية الاستخدام الشهير جاكوب نيلسن (Jakob Nielsen) مكانة بارزة. تمثل هذه القواعد مبادئ أساسية يمكن تطبيقها على مختلف أنواع المنتجات الرقمية، بغض النظر عن المجال أو الجمهور المستهدف.

دعونا نستكشف معًا هذه القواعد العشرة وكيفية استخدامها لتحسين تجربة المستخدم لمنتجاتنا:

1. رؤية حالة النظام (Visibility of system status):

يجب أن يطلع المستخدم دائمًا على ما يجري في النظام. يتضمن ذلك تقديم ردود فعل واضحة على الإجراءات التي يتخذها، وإبقاؤه على علم بالتقدم الذي يحرزه أو أي أخطاء قد تظهر.

مثال: بعد إرسال نموذج اتصال، من المهم أن يرى المستخدم رسالة تأكيد تشير إلى استلام استفساره بنجاح.

2. تطابق النظام والعالم الحقيقي (Match between system and the real world):

يجب أن يتحدث النظام بلغة المستخدم ويعرض المعلومات بطريقة تتوافق مع التوقعات والتجارب الواقعية. تجنب المصطلحات التقنية المعقدة واستخدم الكلمات والعبارات المألوفة لدى المستخدم.

مثال: بدلاً من استخدام مصطلح “إغلاق الجلسة”، استخدم عبارة مثل “تسجيل الخروج” أو “إنهاء الجلسة”.

3. تحكم المستخدم وحرية التصرف (User control and freedom):

يجب أن يشعر المستخدم بالتحكم في تجربته. امنحه خيار التراجع عن الإجراءات التي يقوم بها أو تصحيح الأخطاء بسهولة.

مثال: تأكد من وجود زر “إلغاء” أو “تعديل” في نماذج الإدخال حتى يتمكن المستخدم من إجراء تغييرات قبل إرسال البيانات.

4. اتساق واستانداردية (Consistency and standards):

يجب أن يكون تصميم واجهة المستخدم ومنطق التفاعل متسقين عبر جميع أجزاء المنتج. استخدم نفس العناصر التصميمية والرموز واللغة في جميع أنحاء واجهة المستخدم.

مثال: حافظ على موضع أزرار الإغلاق (X) في الزاوية العلوية اليسرى من جميع النوافذ المنبثقة.

5. منع الأخطاء بدلاً من إصلاحها (Prevention better than recovery):

من الأفضل دائمًا تصميم النظام بطريقة تمنع وقوع الأخطاء من البداية. تأكد من وضوح العلامات والتحذيرات، وقدم اقتراحات تكملية عند إدخال البيانات.

مثال: يمكنك التحقق من صحة البريد الإلكتروني أثناء الكتابة لمنع إرسال رسائل إلى عناوين خاطئة.

6. التعرف بدلاً من التذكر (Recognition over recall):

يجب أن يوفر النظام للمستخدم خيارات ووظائف تكون واضحة في سياق الاستخدام، بدلاً من إجباره على تذكر معلومات من جلسات سابقة.

مثال: استخدم قوائم منسدلة أو أزرار راديو بدلاً من حقول النص المفتوح عند تحديد خيارات.

7. المرونة وسهولة الاستخدام (Flexibility and efficiency for users):

يجب أن يكون النظام مرنًا بما يكفي لاستيعاب مستويات مختلفة من الخبرة والمهارات. كما ينبغي أن يسمح للمستخدمين الأكثر خبرة بإكمال المهام بسرعة وفعالية.

مثال: قدم خيارات متقدمة يمكن إخفاؤها أو إظهارها بناءً على تفضيلات المستخدم.

8. التصميم الجمالي البسيط والمتوازن (Aesthetic and minimalist design): يجب أن يكون تصميم واجهة المستخدم بسيطًا ومرئيًا، وأن يخدم الوظيفة دون تشتيت انتباه المستخدم. تجنب الزخرفة المفرطة والرسوم المتحركة التي قد تبطئ من أداء النظام أو تسبب الإرباك.

مثال: استخدام مسافات بيضاء كافية بين العناصر، واختيار ألوان متناسقة، وتجنب الخطوط الصغيرة جدًا أو الكثيرة.

9. مساعدة المستخدمين في التعرف على الأخطاء وإصلاحها (Help users recognize, diagnose, and recover from errors): يجب أن تكون رسائل الخطأ واضحة ومباشرة، وتقدم حلولاً عملية للمستخدم. تجنب استخدام الأكواد أو المصطلحات التقنية التي قد تزيد من حيرة المستخدم. قدم اقتراحات حول كيفية تصحيح الخطأ.

مثال: بدلاً من عرض رسالة خطأ تقول “حدث خطأ غير متوقع”، يمكن عرض رسالة تقول “البريد الإلكتروني الذي أدخلته غير صالح. يرجى التأكد من صحة عنوان البريد الإلكتروني وإعادة المحاولة.”

10. توثيق النظام (Documentation): يجب أن يكون هناك توثيق شامل للنظام يسهل على المستخدمين العثور على المعلومات التي يحتاجونها. يمكن أن يكون هذا التوثيق في شكل دليل مستخدم، أو مساعدة سياقية، أو أسئلة شائعة.

مثال: توفير دليل مستخدم شامل يشرح كيفية استخدام جميع ميزات النظام.

تطبيق هذه القواعد العشرة بشكل متكامل يساعد على:

  • زيادة رضا المستخدم: من خلال تقديم تجربة سلسة وسهلة الاستخدام.
  • تقليل عدد الأخطاء: عن طريق تصميم واجهات مستخدم واضحة وبديهية.
  • تحسين كفاءة المستخدم: من خلال تمكين المستخدمين من إنجاز مهامهم بشكل أسرع وأكثر كفاءة.
  • زيادة المبيعات والإيرادات: من خلال جذب المزيد من العملاء والاحتفاظ بهم.

نصائح إضافية:

  • اختبار قابلية الاستخدام: لا تعتمد فقط على التقييم النظري، بل قم باختبار قابلية الاستخدام مع مستخدمين حقيقيين للحصول على ملاحظات قيمة.
  • التكرار والتطوير: قابلية الاستخدام هي عملية مستمرة تتطلب التقييم المستمر والتطوير.
  • التركيز على المستخدم: ضع دائمًا احتياجات المستخدم في الاعتبار عند تصميم أي منتج رقمي.